السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
الحمد لله والصلاة والسلام على أفضل الخلق محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم .
الأخوة الاباضية الأعزاء :
رأيت في كثير من مواضيعكم أو ردودكم الكلام على الشيخ المجدد محمد عبد الوهاب رحمه الله تعالى ، واتهامه بالتجسيم وغيرها من الأمور التي لا نرضاه ، وسأورد لكم ترجمة هذا الشيخ لعل الله يجعل في ذلك الخير ، وتبعدو عن تجريح هذا الشيخ ، ويوفقكم الله تعالى إلى فهم عقيدة الشيخ رحمه الله تعالى ، فنحن والله لا نرضى بهذا التجريح يرضى من يرضا ويسخط من يسخط وسنلقى الله عزوجل بهذه العقيدة السلفية .
وقبل الدخول في تعريف الشيخ المجدد ، أحب أن أوضح نقطة طالما سمعناها ، أود أن أوضح بأن الشيخ محمد عبد الوهاب رحمه الله تعالى لم يأتي بمذهب جديد أو أفكار جديدة حاشا وكلا بل جدد ما انطمس من معالم التوحيد الذي هو حق الله على العبيد ، فبعد أن فشى الجهل والبدع وغيرها من الأمور الشركية حتى أن الطواف على القبور أصبح أمراً سائداً في نجد ، دعا الشيخ المجدد إلى التوحيد وعدم إشراك أي أحد في العبادة ولا أظنك أخي العزيز تخالفنا في ذلك بارك الله فيك.
الأخوة الاباضية الاعزاء :
إن كان هناك أي شبهة لكم لهذا الشيخ المجدد رحمه الله تعالى ، فعروضها بصورة هادئة ومحترمة ، حتى يتم النقاش فيها بطريقة هادئة .
الَّلهُمَّ إنيَّ أحَبَبتُ صَحَابَةَ نِبيَّكَ محمدٍ صَلَّى اللَّه عليهِ وسلّمَ أصْدق الحُبَّ وأعْمَقهَ ، فَهَبنْي يَوْمَ الفَـــــزَع الأَكبْرَِ لأِيَّ منهم ، فانَكَّ تَعْلَمُ أنَّي ما أحْبَيْتُهُمْ الإَّ فيك يا أرَحْمَ الرَّاحِمين .
العفريت الأبيض
مشاهدة الملف الشخصي
ابحث عن جميع مشاركات العفريت الأبيض
#2 02 06 2007, 09:50 ص
العفريت الأبيض
عضو تاريخ التسجيل: Mar 2007
المشاركات: 470
الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى
الشيخ المجدد محمد بن عبد الوهاب :
ولد في بلد ( العيينة ) في نجد سنة 1115 هـ ، حفظ القرآن قبل بلوغه العاشرة ، وتعلم على والده الفقه الحنبلي ، وقرأ الحديث والتفسير على شيوخ من مختلف البلاد ، ولا سيما المدينة النبوية ، وفهم التوحيد من الكتاب والسنة ، وراعه ما رأى في بلدة ( نجد ) والبلاد التي زارها من الشرك والخرافات والبدع ، وتقديس القبور التي تتنافي مع الاسلام الصحيح ، ورأي في الحجاز من تقديس قبور الصحابة ، وأهل البيت والرسول ما لا يسوغ إلا لله ، فقد سمع في المدينة استغاثات بالرسول ودعائه من دون الله مما يخال القرآن وكلام الرسول صلى الله عليه وسلم قال تعال : ( ولا تدع من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك ، فإن فعلت فإنك إذا من الظالمين ) أي المشركين .
والرسول صلى الله عليه وسلم يقول لابن عمه عبد الله بن عباس رضى الله عنه : " إذا سألت فأسال الله ، وإذا استعنت فاستن بالله " رواه الترمذي وقال حسن صحيح .
فقام الشيخ محمد بن عبد الوهاب يدعو قومه للتوحيد ودعاء الله وحده ، لأنه القادر والخالق ، وغيره عاجز عن دفع الضر عن نفسه وغيره ، وأن محبة الصالحين تكون باتباعهم لا باتخاذهم وسائط بينهم وبين الله عزوجل ، ودعائهم من دون الله .
وقوف المبطلين ضد الشيخ محمد عبد الوهاب :
وقف المبتدعون ضد دعوة التوحيد التي تبناها الشيخ محمد بن عبد الوهاب، ولا غرابة فقد وقف أعداء التوحيد في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم وقالوا مستغربين : ( أجعل الآلهة إلها واحداً ، إن هذا لشىء عُجاب ) سورة ص .
وبدء أعداء الشيخ محمد بن عبد الوهاب يحاربونه ، ويشيعون عنه الاكاذيب ، ويتأمرون على قتله ، والخلاص من دعوته ، ولكن الله حفظه ، وهيأ له من يساعده حتى انتشرت دعوة التوحيد في الحجاز والبلاد الاسلامية ، وما زال بعض الناس إلى يومنا هذا يشيعون الأكاذيب – كما ترونه إخوتي القراء من بعض المبتدعة الحاقدين – ويقولون إنه إبتدع مذهباً خامساً ، مع أن مذهبه في الفقه حنبلي ، ويقولون : الوهابيون لا يحبون الرسول صلى الله عليه وسلم ، ولا يصلون عليه !! مع أن الشيخ محمد بن عبد الوهاب له كتاب ( مختصر سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم ) وهذا دليل على حبه للرسول صلى الله عليه وسلم ، وقد افتروا عليه الأكاذيب التي سيحاسبون عليها يوم القيامة ، ولو درسوا كتبه بإنصاف لوجدوا فيها القرآن والحديث وأقوال الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين .
وقد ذكر بعض العلماء المنصفين أن الشيخ محمد بن عبد الوهاب هو من مجددي القرن الثاني عشر الهجري ، وقد ألفوا في ذلك كتباً . ومن هؤلاء المنصفين الشيخ علي الطنطاوي أخرج سلسلة عن أعلام التاريخ ، ذكر منهم الشيخ محمد بن عبد الوهاب ، وأحمد عرفان ، ذكر فيه أن عقيدة التوحيد وصلت إلى الهند وغيرها بواسطة الحجاج المسلمين الذين تأثروا بها في مكة ، فقام أعداء الاسلام بحاربونها ، لأنها توحد المسلمين ضدهم ، وأوعزوا إلى المرتزقة أن يُشوهوا سُمعتها ، فأطلقوا على كل موحد يدعو للتوحيد كلمة ( وهابي ) وأرادا بهه المبتدع ، ليصرفوا المسلمين عن عقيدة التوحيد التي تدعو إلى دعاء الله وحده ، ولم يعلم هؤلاء الجهلة ان كلمة ( وهابي ) نسبة إلى ( الوهاب ) وهو أسم من أسماء الله الذي وهب له التوحيد ، ووعده بالجنة .
فالحمد لله أننا مسلمون وسلفيون ، نتبع طريقة السلف الصالح ( الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته ) وبعض الناس يقولون إننا وهابيون ، فهذا تنابز بالألقاب ، وقد نهانا الله عن هذا بقوله : ( ولا تنابزوا بالألقاب ) سورة الحجرات .
وقديماً اتهموا الإمام الشافعي بالرفض فردّ عليهم قائلا :
إن كان رفضاً حبُّ آل محمد
..... فليشهد التقلان أني رافضي .
ونحن نردُّ على من يتهمنا بالوهابية بقول الشيخ ملا عمران وقد كان شيعياً فهداه الله إلى طريق السنة والجماعة :
إن كان تابعُ أحمدٍ متوهباً
.... فأنا المقر بأنني وهابي
أنفي الشريك عن الإله فليس لي
... رب سوى المتفردِ الوهاب
هذا الموضوع من كلام الشيخ محمد جميل زينو بارك الله فيه .