بسم الله والحمد لله والصلاه والسلام على رسول الله ومن والاه 0000اما بعد 00 مصطلح الغزو الفكرى قصد به (اغاره الاعداء على امه من الامم باسلحه معينه واساليب مختلفه لتدمير قواها الداخليه وعزائمها ومقومتها وانتهاب كل ما تملك من موروث حضارى ) والفرق بين الغزو الفكرى والغزو العسكرى ان الغزو العسكرى باتى للقهر وتحقيق اهداف استيطانيه (احتلال ) دون رغبه الشعوب مما يدفعها لمقاومه المحتل اما الغزو الفكرى فهو تصفيه لعقول وا فهام النخبه المثقفه وبذلك يكون الغزو الفكرى اشد واقصى لان الامه المهزومه فكريا تسير فى ركب غازيها عن طواعيه لا تحاول التمرد او الخلاص من التبعيه فقضيه الغزو الفكرى اصبحت اليوم من اشد القضايا خطرا وتبدو ظواهر هذا الغزو المد مر فى قلوب وعقول كثير من المثقفين وممن ينتمى الى الازهر الشريف فى عصرناالحالى والسلاح الذى تدار به معركه الغزو الفكرى سلاح الحيله والخداع باثاره الشبهات وتحريف الكلم عن مواضعه وتلبيس الحق بالباطل فهو سلاح مدمر عن حق مدمر لانه يتعدى الى قتل اجيال متعاقبه 00ومما لاينكر انه لم يوجود دين تعرض لما تعرض له الاسلام من محن وتحد يات فقد واجه الاسلام منذ فجر تاريخه تحد يات عنيده من مشركى مكه ثم يهود المد ينه وانتصر عليهم ثم اتسعت رقعه الاسلام بالفتوحات فواجه افكارا شعوبيه الحاديه وفلسفات وثنيه وافكار شتى من هند يه الى فارسيه ويونانيه لكن الاسلام ثبت امام التحد يات وانتصر عليهم جميعا لان المجتمع الاسلامى انذاك يعى الاسلام واعيا تاما ويدرك اخطار الافكار والاتجاهات التى كان يطرحها الفلاسفه وما تحمله من شبهات وهى بجملتها تعمل على نقل الفكر الاسلامى من مجال الاصاله ومنطق الفطره السليم وطريق التوحيد الى مجال الالحاد والاباحيه غير ان المجتمع تصدى لتلك الافكار واخذ علماء الامه بكشف زيف تلك الافكار 0000 والان بعد وثيقه لويس تعاد الكره مره اخرى لقد اقتنع الغرب بعد فشل الحملات الصليبيه ان افضل الطرق لاخضاع العالم الاسلامى هو الغزو الفكرى فو ضعوا الخطط وحاكوا المؤامرات للغاره على العالم الاسلامى بتفريغ الاسلام من محتواه بطرح مفاهيم جد يده فبدل الموالاه والمعاده فى الاسلام فليكن السلام العالمى هو البديل وعوضا عن التوحيد فى الاسلام ليكون الدعوه الابراهيميه او الدين العالمى الجد يد وتطرح شعارات براقه مثل الدين لله والوطن للجميع وغيره كثير 0000فالننتبه اخوانى واخواتى ما يحاك للعالم الاسلامى من قبل الغرب ونستمسك بحبل الله على منهاج النبوه وسلف الامه ليكتب لنا الفوز فى الدارين