b]بسم الله والصلاه والسلام على رسول الله ومن والاة - اما بعد[center][justify] قارئ الكريم نزيد الامر وضوحا وكيف تمت معرفتنا لله وذلك اتماما لما سبق قال تعالى(واذاخذ ربك من بنى ادم من ظهورهم ذريتهم واشهدهم على انفسهم الست بربكم قالوا بلى شهدنا ان تقولوا يوم القيامه انا كنا عن هذاغافلين او تقولوا انما اشرك اباونا من قبل وكنا ذريه من بعدهم افتهلكنا بما فعل المبطلون) تلك هى عمليه الاشهاد التى تمت بمخاطبه الله عز وجل لذريه ادم(الست بربكم فالوا بلى شهدنا) فشهدوا انه ربهم عز وجل وعن ابن عباس انه قال=-ان الله مسح على ظهر ادم فاخرج كل نسمه هو بارئها الى يوم القيامه واخذ عليهم الميثاق انه ربهم واعطوه ذلك فلا يسال احد من ربك الا قال ربى الله-==وفى هذا اشاره الى الفطره اى طبيعه التدين فى الذات الانسانيه التى تجعل التسليم بالخالق عز وجل امرا فى النفس الانسانيه تم ذلك كله ونحن بعالم الذر فى ظهر ابينا ادم فنولد ومعنا ذلك النور المعرفى لله من خلال ذلك الاشهاد او الميثاق الاول فكل الخلق عربهم وعجمهم مؤمنهم وكافرهم لا يولد الا ومعه ذلك النور الفطرىقال تعالى(فطرت الله التى فطر الناس عليها) ويقول المصطفى صل الله عليه وسلم(( كل مولود يولد على الفطره))=فالاصل بالناس معرفه الله وهذا هو النور الا ول النور المعرفى لله عز وجل اذا ما لنا نرى الشرك والالحاد بالناس يبين الرسول الامر ويوضحه فيقول صل الله عليه وسلم (( ان الله خلق عباده حنفاء فااتتهم الشياطين فجتالتهم عن دينهم ))وفى مسند الامام احمد يقول الرسول صل الله عليه وسلم((-يقال للرجل من اهل النار يوم القيامه ارايت لو كان لك ما على الارض من شئ اكنت مفتديا به قال فيقول نعم فيقول رب العزه قد اردت منك اهون من ذلك قد اخذت عليك العهدفى ظهر ادم ان لاتشرك بى شئيا فابيت الا ان تشرك بى ))=من هنا نعلم ان معرفه الله فطريه وان الناس يولدون على التوحيد وان الشرك او الكفر ياتى بالاختيار الحر للعبد تلك معرفه الله من خلال النص القرانى يستوى فيه الذكى منهم والبليد ولا حاجه للقياس العقلى ولا للنظر الفلسفى لانه ما كان من نتاج عقلى ينقض ايضا من نتاج عقلى ولادل على بطلان المنهج الفلسفى مثلا يقال ان الصنعه تدل على الصانع اذا الصنعه تدل على وجود الصانع فيستدل على وجود الله من خلال المخلوقات نقول اذا على قولكم ان لم تكن هناك صنعه لايكن هناك صانع كيف ذلك وان الله هو الاول الذى ليس قيله شئ وانه كان ولم يكن شئ فالله كان موجود ولم يكن للوجود وجود ولله المثل الاعلى كان الصانع ولم تكن هناك صنعه ومن هنا كان خطا فلاسفه المسلمين لما انتهجوا المنهج الارسطى فى الاستدلال وفساد ذلك بين ثم ياتى النور الثانى نور العلم بالله اسماءه وصفاته والاحكام الشرعيه من خلا ل الرسول وما يبلغه الرسول عن ربه بما يليق لله من اسماء حسنى وصفات انزلها الله فى كتابه او بينها على لسان رسوله ومن هنا يتطابق النوران النور المعرفه لله النور الاول النتتج من الاشهاد الاول او ميثاق الذر ونور العلم بالله النور الثانى الذى بينه النبى بوحى من الله فى كتابه او من خلال السنه فى قلب العبد المؤمن نور على نور النور المعرفى اولا ثم النور الثانى نور العلم بالله يهدى الله لنوره من يشاء اللهم نور قلوبنا بنور المعرفه ونور العلم انك ولى ذلك والقادر عليه واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته
_________________