كيف تمحو خطاياك وترفع درجاتك ؟
اعلم ايها المسلم أن الذنوب كثيرة ، ومثلها كمثل الامراض ، وأن باب التوبة مفتوح ، ومثلها كمثل الدواء.
اذن فهناك داء وهناك دواء .
قال تعالى : ( ان تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم زندخلكم مدخلا كريما ) .
وقال تعالى : ( يريد الله ليبين لكم ويهديكم سنن الذين من قبلكم ويتوب عليكم والله عليم حكيم . والله يريد أن يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما . يريد الله أن يخفف عنكم وخلق الانسان ضعيفا ) .
وقال جل شأنه : ( ان الله لا يظلم مثقال ذرة وان تك حسنة يضاعفها ويؤت من لدنه أجرا عظيما ) .
وقال جل جلاله : ( ان الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ، ومن يشرك بالله فقد افترى اثما عظيما ) .
وقال تعالى : ( ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما ) .
كل هذه اشارات على طريق الأمل في الله ، وكلها أضواء تنير السبيل وتمحو ظلمات اليأس .
وها هو ذا نبي الرحمة يبين لنا الدواء الناجح الذي يمحو الله به الخطايا ويرفع الدرجات .
عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه قال : قال رسول الله صل الله عليه وسلم " ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات ؟ قالوا بلى يا رسول الله . قال اسباغ الوضوء على المكاره ، وكثرة الخطى الى المساجد ، وانتظار الصلاة بعد الصلاة فذلكم الرباط ، فذلكم الرباط ، فذلكم الرباط " رواه مالك ومسلم .
وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن رسول الله صل الله عليه وسلم قال " اسباغ الوضوء في المكاره ، واعمال الأقدام الى المساجد ، وانتظار الصلاة بعد الصلاة ، تغسل الخطايا غسلا " رواه أبويعلي والبزار .
و عن ابي هريرة رضي الله تعالى أن النبي صل الله عليه وسلم قال : " من غدا الى المسجد أو راح أعد الله له في الجنة نزلا كلما غدا أو راح " رواه البخاري ومسلم وغيرهما .
وعن أبي أمامة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صل الله عليه وسلم : " للغدو والرواح الى المسجد من الجهاد في سبيل الله " رواه الطبراني في الكبير.